الثلاثاء، 28 يوليو 2009

وداعاً ياغاليات!

انهمري يادموعي!
أغرقي أجفاني!سيلي كما تشائين فوق أوجاني!
أذ نت لك اليوم بهذا وقد عودتك الحبس داخل مدامع عينيّ!
وكنت العتية الصابرة!
هذه المواقف_ ياأدمعي_أنا أعجز من يتحملها!
لا لن أتحمل ,سأبكي 00سأبكي من الأعماق !كيف لي بأن أفارق فلذات مشاعري !!
كيف لي بأن تذهب أصداء صوتي بلا رجعة!!
بيني وبينهن روابط لن يحلهاالزمن مهما طال 00إنها روابط الفكر!
سأبكي 000عبرة تتلوها عبرة00ودمعة تلحق بدمعة00
هؤلاء بنياتي!!فلا عجب!!
أسقيتهن أفكاري ,ورأيتها بعيني وقدأثمرت,
ثم ذهبن بعيداً وتركنني وحيدة بعدأن ودعتهن وودعنني وأنا أخفي بين جوانحي قلباً يئن متجلدة لهن لحظات أضعف ماأكون فيها!
آلمتني يابنيتي أشد الألم وأنت تقبلين رأسي ,أحسست تجاهك بأعظم المسؤولية,فأنت إحدىصوري في هذا العالم الفسيح 0
وأنت يا بنيتي التي رددت كثيراً(الله يعيننا على فراقك ياأستاذه )أسمع كلماتك يا -بنيتي -فتنفذمن أعصاب سمعي لتطعن في فؤادي أليم الطعنات !!
أنا من ستعاني لفراقكن ياغالياتي !
خططت لكن بقلمي المرتعش بعض كلمات الذكريات 00فمررن القلوب عليها قبل العيون!لا يابنياتي لن أنساكن ! فلا تنسينني!

إليك أختي المعلمة!



أختي المعلمة _وفقها الله-:
هذه ثمار ستة عشرة سنة خبرة في التعليم ،مابين إدارة، وتدريس لجميع المراحل اقطفيها_ إن شئت_:
_إخلاصك لله تعالى في مهنتك هو سر نجاحك0
_اقتناعك بمهنتك وتخصصك هو القوة التي تدفعك نحو فصلك مفعمة بالسرور والنشاط0
_الابتسامة الصادقة النابعة من القلب هي جواز سفر مجاني إلىقلوب وعقول تلميذاتك!
_ليس هناك طريقة تدريس يجب أن تسيري عليهاولادرس نموذجي يجب أن تحتذيه ،
طريقة التدريس الناجحة والدرس النموذجي هما اللذان تستطيعين بهما إيصال الأهداف التربوية إلى طالباتك كما ينبغي!
_لاتهمشي الجانب النفسي لطالباتك فأنت تتعاملين مع بشر!

من إبداع طالبتي!

أشلاء تناثرت هنا وهناك000
وأجساد تعذبت من شواظ تلك الصواريخ000
وأرواح تئن من وطأة ذلك العدو الغاشم00
آه ما أصبرك يا غزتي 00آه ما أصبرك ياغزتي000
كم تألمت00 وكم عانيت00بكيت00 وأنيت00 وناديت00 وصرخت00فلم يلتفت لك أحد00
آه كم أحبك فتاتي00كم أعشقك حبيبتي00
أبناؤك تقطعوا أمام عينيك00وأطفالك يئنون تحت الأنقاض00فلم تستسلمي ولم تسلمي 00
00آه ياأمتي الاسلامية00آه ياأمتي العربية00لماذا00لماذا هكذا00لماذا لم تنقذي ابنتك؟وأطفالها؟
فهي تناديكم ولكن لا مجيب 00آه ماذا أقول وماذا أكتب 00أنا لن أتكلم00فلساني انعقد عن الكلام وقلمي جف حبره عن الكتابة00لم أستطع أن أنظر إليك00ولم أستطع أن أستمع إلى أناتك00
عيوني بكت 00وقلبي اعتصر00ويدي انشلت 00
لكن ماذا عساني أن أقول لك يا غزة الإباء00لن ولم و لا توفيك كتب وأوراق العالم أجمع00
فكم أنا أتألم وأناأنظر إلى هؤلاء الأطفال يصرخون 00وكم أنا أتألم 00وأنا أنظر لأم تذرف عيونها الدمع على أطفالها 00
وأتألم وأنا أنظر للشباب يقطعون 00فأرفع كفيّ لرب هو أعلم بحالك00
ولكن عزائي فيك ياعِزتي00أنه لكم ولشبابكم جنان وعدها ربي إياكم00
وامعتصماه أين أنت تأتي وتنظر00فهنا آلاف المنادون بهذا الاسم00رحمك الله00
وأخبرا غزتي قريبانور النهار سينبثق 00وظلام الليل سينجلي 00وفجر الانتصار قاااااااادم
اهداءإليك معلمتي 00فهذا من نتاج تعليمك لي فقد تثقفت منك وذاك الزرع وهذا الحصاد00فجزيتي عني خيرا
وأنا بدوري_ ياطالبتي الغالية_ أهديها إلى فيضنا الحبيب!

كيف أداوي قلبي العليل؟

كيف أداوي قلبي العليل؟

كيف أداوي قلبي العليل بحب طالباتي؟
أحببتهن صغاراً في المرحلة الابتدائية00كانت تفيض من عيونهن بل من قلوبهن سيمياء البراءة00كانت المعلمة تشغل من أفئدتهن المساحة الكبرى00
لو استطعن أن يحملنها على كفوفهن الصغيرة لفعلن!
أحببتهن في المرحلة المتوسطة وتغاضيت عن كثير من شغبهن حيث سن المراهقة 00
وكن عجينة لينةسهلة التشكيل 00
وربما ضحكت كثيراًمن بعض تصرفاتهن كما تضحك الأم من أبنائها 00
أحببتهن في المرحلة الثانوية وشغلن حيزاً كبيرا من قلبي 00
ربما نافسن فيه أبنائي!!لماذا ؟
لأنني وجدت فيهن نعم الأخوات ونعم الصحبة وهن في قمة نضوجهن الفكري 00
ورأيتهن يقدرن من يقدرهن والكثير منهن شغفن بالعلم كأشد ما يكون!!
شغف بهن قلبي لأنهن مرآتي التي أنظر فيها إلى نفسي فتعكس عطائي 00
شغف بهن قلبي لأنهن ثمرة جهدي !!
أحببتكن يا طالبتي 00فليكن حبل الود بيننا موصول لاتبليه السنون 00
وليكن العذر فيما بيننا مقبول أيها الغاليات ليدوم الود!!

طالبتي الغالية : ذكرى !

ذكرى!
لكل من اسمه نصيب!
ذكرى!
ستظلين ذكرى في خيالنا بل في عقولنا!هذه هي الحياة 00محطات وصول وسبل فراق ورحيل ونحن بينهما !
هذه هي الحقيقة وإن كانت مرة !
أمانينا تحقق أمنياتك التي من أجلها فارقتينا!
أيتها الغالية المجتهدة!
الأمل أعظم من اليأس 00سنراك يوما ما 00سنسعد بلقائك!
معلمتك المحبة لك

الأحد، 26 يوليو 2009

اشتقت إليكن !

اشتقت إليكن يابنياتي اشتقت إليكن ياطالباتي!
لم أكن أتوقع أن يحن إليكن قلبي بهذه الصورة التي لايمكن وصفها إلابمحبة الوالدة لأبنائها!
اعترف الآن أنني لايمكنني الصبر عنكن طويلا يا بنياتي الغاليات !
إن كنتن تحببنني فقد أحببتكن أكثر لأنكن تعنين لي الكثير في هذه الحياة,لأنكن ثمرة جهدي وتعبي ولأنكن مرآتي التي أنظر فيها إلى نفسي ..
سأجعل اشتياقي هذا إليكن حافزا لأبذل المزيد من أجلكن!
فمتى أراكن يابنياتي بابتساماتكن التي لا أنساها؟؟

كتبت لي طالبتي ~

كتبت لي طالبتان من طالباتي النجيبات:إليك يامن كنت شعاعا ..
إليك يامن لا ولن يعرف قلبها السأم والملل ..
إليك أستاذة: ................ حفظها الله ورعاها ..
يامن غرست الغرس بيديك الحنونتين .. وشققت لها الطريق بجدك وجهودك .. ورويتيها بماء الحب والإخاء .. وقد بدأغرسك ينضج .. وتعبك معنا يثمر ..
فقد كنت نعم المربية ..
كثر الله من أمثالك ...
كان عالمنا معك :اجتماعا ونقاشا .. وفرحا وسروراً ..
كانت من أجمل الحصص لدينا :-حصص العربي ...
أحضرت الأقلام والألوان والأوراق والدفاتر ...
فرسمت لوحة فنان .. ونثرت كلاماً أروع من نثر أديب ...
ولحناً أعذب من تغريد العصافير ..
فعلاً أنت في الأفق:-نجمة رهيبة
ونحن من حولك سحاب ...
فأنت دائماً في الذاكرة ..
ودائماً سأسطرك في دفاتر الأيام العامرة ..
فلم يبق سوى أن نقول لك :-فلتذكرينا ب "الدعاء"وإن صعب" اللقاء" ..
ولتذكرينا ب "القلوب "وإن بعدت" الدروب" ..

بنيتي الغالية :كيف أنساك؟
إلا إذا نسيت أحداًمن أبنائي ..
سأظل ذاكرة لك ولجميع زميلاتك .. فأنتن حبي الكبير وأنتن من أعظم آمالي في هذه الحياة!

يوميات معلمة منسية "9" ~

إلهي كيف أوزع قلبي!
اليوم أول يوم في الاختبارات النهائية!
تنتابني مشاعر متباينة,فحينا ينتابني شعور الطالبةواكتابها صباح الاختبار ,وحينا ينتابني شعور الأم المشفقة على ابنائها,وحينا ينتابني شعور المعلمة المحبة لطالباتهاالراجية الخير لهن ...
فكيف أوزع قلبي على هؤلاء جميعا!
عند الصباح يحمد القوم السرى!
سأدعولهم جميعا بالتوفيق,سأتذكركم يا أبنائي عند لحظات توزيع الأسئلة وسألح على الله بالدعاء أن يفتح عليكم ويعلمكم مالم تكونواتعلمون أنتم وأبناء وبنات المسلمين ..

يوميات معلمة منسية "8" ~

هاهي شمس هذا العام الدراسي قرب أفولها!
نسعد بقرب الإجازة لنعيش في بيوتنا كما تعيش ربات البيوت!
لكن هناك أشياءيعز علينا فراقها ونجد في أنفسنا الحنين إليها إن ابتعدنا عنها!
يعز علي فراق زميلاتي اللاتي كثيرا ما شاركتهن آمالاً وآلاماً حول مهنتنا!
لكن أعظم ما يؤرقني هو فراق طالباتي اللاتي هن من أغلىالأحباب على قلبي !
لن أنسى كلماتهن الجميلة ,لن أنسى آراءهن ومداخلاتهن لن أنسى أوقاتاً هي من أجمل أوقات حياتي عشتها معهن!
يابنياتي مهما انتقلتن من مرحلة إلى مرحلة مهما ابتعدتن عن بصري فستظللن من سكان قلبي !لا لن أنساكن يا بنياتي!!!

يوميات معلمة منسية "7" ~

نعم ما أجمل أن أكون في بيتي !
منذ ليلة السبت وأنا أنتظر يوم الأربعاء,ليس زهدا في العمل,فالعمل ممتع إذا أخلصت نيتك لله ,ولكن هي النفس مهما أقنعتها بشئ فلن تزل ترنو لماترى أنه دورها الحقيقي في الحياة!
حاولت مرارا وتكرارا وبشتى الطرق والوسائل أن أقنع نفسي أنني على حق في كوني امرأة عاملة فتقتنع شيئا ولكنها ماتبرح تبحث عن مبرر يفند رأيي وما أسرع أن تجده !
تجده في تعبي النفسي والجسدي في تحملي لطالباتي لأنني أعمل بأجر أكثر من تحملي لأطفالي,
تجده في تشتتي وعدم تركيزي ,
في عدم استطاعتي تمثيل دور الرجل والمرأة في نفس الوقت !
عندها تقول لي نفسي رويدك يا امرأة فمهما حاولت ,أنت امرأة فقط !
فأستسلم ,وأقول :نعم ما أجمل أن أكون في بيتي!

يوميات معلمة منسية "6" ~

نظرت إليه بعين إكبار وشكرته من صميم قلبي بل ودعوت له بالتوفيق ,
هذا الذي أقصده رجل رأيته بالأمس الساعة الواحدة إلاربع وهو يحمل طفله الصغير على يد بينما يفتح باب منزله باليد الأخرى وخلفه زوجته ,ماالذي أثار إعجابي في ذلك الرجل فكثير من الرجال يؤدون هذه المهمة ؟
رجوعهما إلى البيت في مثل هذا الوقت يعني أن هذه المرأة المسكينة عاملة ,ولكن الذي أسعدني أن هذا الرجل طيب ومتعاون بدليل تصرفه ذلك.
تمنيت أن زوج كل امرأة عاملة عاملها بتعاون واحترام ,إذن لاندمل كثير من الجراح!!

يوميات معلمة منسية "5" ~

أسعد كثيرا عندما أسأل إحداهن عن وظيفتها فتجيبني: ربة بيت,
أغبطها أكثر لأنها وفقت لوظيفتها الحقيقية وأبارك لهاهذا العمل الراقي المناسب لأنوثتها .
هذا لا يعني أنني أنفر من عملي الثانوي الذي أقوم به خارج البيت بل على العكس أرى أنه ضرورة من الضرورات في بعض الأحيان , لكنني أرقب ذلك اليوم الذي أعود فيه إلى بيتي وأتفرغ لنفسي وأبنائي , عندها أشعر أنني أمرأة كما ينبغي أن تكون المرأة لا كما يريد أن تكون أعداء المرأة ..

يوميات معلمة منسية "4" ~

ثمة مواقف مبهجة تمر علينا في مدارسنا فتملأ أنفسنا حبورا، تمسح آلامنا وأتعابنا فكأنها لم تكن
نعم أنت يا طالبتي الغالية مصدر حبوري لهذا اليوم ،
كيف ؟
ابتسامتك المشرقة التي يشع الصدق في ثناياها تقلع بي إلى جو من السعادة لا يوصف .
إنها تعني تقديرك لمعلمتك وهذا يكفي.
لن أزل أتذكر تلك الابتسامة طول يومي فأبعث إليك رسل الشكر والعرفان كلما تذكرتها!
الابتسامات يابنيتي كثيرة ولكن القليل منها كابتسامتك !
إنها كما تزيل آلامي ,فستدفعني لأبذل لكن أكثر وأكثر

يوميات معلمة منسية "3" ~

سأكون أمامثالية رغم كل الصعاب ،لن أترك دمعتك تسقط على وجنتك إنها دمعة غالية لأنها تعني الكثير ، لن أنهمك في مشاغلي لدرجة تؤثر على نفسيتك التي انصدمت بالكثير من نتائج مشاغل أم عاملة ،سأحضر حفل الأمهات لكي تفرحي بين معلماتك وزميلاتك سأضغط نفسي بالحصص اليوم لكي لا تتأخر المناهج ثم سأستأذن في الخروج إلى مدرستك لن أدعك مكسورة الخاطر بينما زميلاتك يرافقن أمهاتهن إلى غرفة المعلمات ارتقبيني ولا تحزني فليس لك يد في كوني أم عاملة ..

يوميات معلمة منسية "2" ~

لم أنم البارحة كما ينبغي لأن ابني ذا السنة متعب ,
لكنني فركت عيني عند آذان الفجر وقلت اللهم أعني ,
لا يستطيع أحد أن يمنعني من التغيب عن المدرسة لهذا اليوم خاصة وأنني متعبة
لكن كم يوم في السنة سأتغيب لنفس هذا الظرف ؟
هكذا حدثت نفسي على عجل وأنا في طريقي لايقاظ ابني لصلاة الفجر.
انتهى الموال الصباحي البيتي بركوبنا السيارة التي يقودها السائق الى مدارسنا.
بدأت ارسم الابتسامة منذأن ارتفع بي الدرج الى مدخل الدور الثالث الذي تقبع فيه مدرستي .
انتهيت من رسمها منذ أن وقع بصري على المساعدة اللطيفة .
وفي غرفة المعلمات تثاءبت!!
ثم لملمت كتبي وانطلقت الى فصلي
وظللت أرسم هذه الابتسامة من فصل الى فصل اخر حتى حان موعد الخروج
على الرغم من كل الضغوط فحملت حقيبتي وأدواتي ومشيت بتثاقل لأعود الى منزلي
ليبدأ الموال البيتي من جديد
وها أنا أكتب والنوم يغالبني.

يوميات معلمة منسية "1" ~

كم مرة ضمتني ابنتي ذات الخمس سنوات وهي تقول :أنتي أم رائعة أنتي أم حنونة فتجىءكلماتها على قلبي بردا وسلاما وتدفعني لأكون أروع وأعطف .
ابنتي أنت لاتعلمين كم أضحي لأرسم ابتسامة على شفتي عندما تخاطبينني بهذه العبارة الجميلة !
أنا سعيدة كل السعادة أنني استطعت أن أبتسم لك سعيدة لأنني استطعت أن أغلب العقل على العاطفة فلم أظل ساكنة واجمة لكثرة مشاغل قلبي نعم استطعت أن أبتسم هذا انجاز!
نعم انه انجاز فكم من ام مشغولة مثلي لم تستطع تحقيق هذا الانجاز لأن هموم الحياةسيطرت على عواطفها فنسيت كثيرا من مظاهر الأمومة ولم تصبح رجلا عاشت في دوامة لم تستطع فيها أن تحدد هويتها ،
هذه _مع حبي _ الأم العام
لة .